الشيخ امين طريف
الشيخ امين طريف

الشيخ امين طريف
نذ تولى فضيلته الرئاسة الروحية للطائفه (1928/3/21) وضع لنفسه برنامجا إرشاديا وحركة توعيه لأبناء طائفة الموحدون العرب الدروز في البلاد. فقد اتفق مع عدد من أعلام الدين في البلاد آنذاك على القيام بجولات تضم جميع القرى العربية الدرزيه والهدف منها الوعض والإرشاد وتنشيط حركة الدين بين أبناء الطائفة. وأخذت تلك الجولات تتكرر سنويا, وكان أبناء الطائفة ينتظرون قدوم فضيلته ويعتبرون ذلك عيدا لهم. تفرعت مسؤلية الوفد, إذ حل جميع المشاكل التي وقعت في القرى العربية الدرزيه. في سنة 1946 ترأس فضيلته الوفد العربي الدرزي العام الذي ضم شخصيات من سوريا, لبنان وفلسطين, الذي سعى للصلح بين الشعبية والطرشان في جبل الدروز. كما باشر فضيلته بترميم وتصليح المقامات المقدسة للطائفه في البلاد, واولها مقام النبي شعيب في حطين ومقام الخضر في كفرياسيف ومقام سبلان في حرفيش. سعى فضيلته لتنضيم أحوال الطائفة حيث تبنى في سنة 1961 قانون الأحوال الشخصية لطائفة الموحدون العرب الدروز في لبنان. وفي سنة 1962 صادقت الهيئة التشريعيه في دولة الاحتلال وفقا لمطالب فضيلته على قانون المحاكم الدينية العربية الدرزيه, وبذلك أصبحت طائفة الموحدون العرب الدروز, طائفه مستقله كباقي الطوائف في البلاد. في سنة 1963, تم تعيين محكمة الاستئناف العربية الدرزيه برئاسة فضيلته وعضوية القاضيين أعضاء الرئاسة الروحية المرحوم الشيخ أبو كمال أحمد يوسف خير من أبوسنان والمرحوم الشيخ أبو محمد كمال معدي من يركا. كما تم بنفس السنة تعيين المحكمة البدائية بعضوية كل من المرحوم الشيخ سلمان طريف من جولس والمرحوم الشيخ حسين عليان من شفاعمر والمرحوم الشيخ لبيب أبوركن من عسفيا. في 1964/4/25 استطاع فضيلته تثبيت ملكية الطائفة لمقام النبي شعيب في حطين العلاقات مع الأخوه العرب الدروز في لبنان وسوريا, لم تنقطع ابدا رغم الأوضاع السياسية, ففضيلته ترقب الأخبار عن كثب وكم كان يبتهج ويفرح بسماع الأخبار المطمئنة, وكم كان يتئلم ويتحسر عندما يتألم واحد من دروز لبنان وسوريا. في سنة 1982, جدد فضيلته العلاقات التي لم تنقطع ابدا مع طائفة الموحدون العرب الدروز في لبنان وذلك بتنضيم عدة زيارات. نذكر من هذه الزيارات الزيارة في 1982/7/23 لمنطقة الشوف والغرب اللبناني والزيارة في 1982/10/15 لخلوات البياضة الزاهرة وذلك بعد انقطاع دام 34 عام.
في سنة 1990, افتتح فضيلته خلوه واسعة الإرجاء في البياضة الزاهرة التي سعى إلى بنائها لتكون مأوى للشباب المتدينين من طائفة الموحدون العرب الدروز الذين يقصدون إلى تلك المنطقة للعبادة والتنزة والتي أطلق عليها اسم خلوة الصفديه